الفتوحات المكية

الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر

وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[الباب الرابع عشر» في معرفة أسرار الأنبياء أعني أنبياء الأولياء]

و قال في الباب الرابع عشر جملة الأقطاب المكملين في الأمم السابقة من عهد آدم عليه السلام إلى زمان محمد صلى اللّه عليه وسلم خمسة وعشرون قطبا أشهدنيهم الحق تعالى في مشهد أقدس في حضرة برزخيته وأنا بمدينة قرطبة وهم المفرق ومداوي الكلوم والبكاء والمرتفع والشفاء والماحق والعاقب والمنجور وعنصر الحياة والشريد والراجع والصائغ والطيار والسالم والخليفة والمقسوم والحي والرامي والواسع والبحر والملصق والهادي والمصلح والباقي انتهى.

(قال) : وأما القطب الواحد فهو روج محمد صلى اللّه عليه وسلم الممد لجميع الأنبياء والرسل والأقطاب من حين النشء الإنساني إلى يوم القيامة واللّه أعلم. وقال: فإن الوحي المتضمن للتشريع قد أغلق بعد محمد صلى اللّه عليه وسلم ولهذا كان عيسى عليه السلام إذا نزل يحكم بشريعة محمد صلى اللّه عليه وسلم دون وحي جديد فعلم أنه ما بقي للأولياء إلا وحي الإلهام على لسان ملك مغيب لا يشاهد فيعلمهم بصحة حديث قيل: بتضعيفه وعكسه من طريق الإلهام من غير شهود للملك إذا لا يجمع بين شهود الملك وسماع خطابه إلا الأنبياء وأما الولي فإن سمع صوتا لا يرى صاحبه وإن رأى الملك ليسمع له كلاما إذ لا تشريع في وحي الأولياء فافهم وقد بسط الشيخ الكلام على ذلك في الباب الثاني والعشرين واللّه أعلم.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!