الفتوحات المكية

الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر

وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[الباب السابع والسبعون في ترك المجاهدة]

(و قال) : في الباب السابع والسبعين، ينبغي لمن سمع شخصا يقول: الحمد للّه رب العالمين أن يصغي لها كما يصغي لتلاوة القرآن فإنها قرآن فالأدب حمل قائلها على أنه قصد بها التلاوة لا الذكر حتى يثاب السامع لها ثواب من سمع القرآن ولا بد قال: وهذا مشهد غريب قل أن ترى له ذائقا وهو قريب سهل لا كلفة فيه وهو من باب حسن الظن بالناس وقال في الباب الموفى تسعين: إنما كان البياض أحب إلى اللّه تعالى وأمرنا بلبسه يوم الجمعة لأن الملونات كلها تستحيل إليه ولا يستحيل هو إليها. قال: واعلم أن البياض على نوعين أحدهما: ما يكون لونا في ظاهر العين فقط، كسواد الجبال البيض على البعد فإذا جئتها رأيتها بيضاء وقد كنت تحكم عليها بالسواد غلطا قال: وبهذه المثابة أيضا زرقة السماء إنما هو في نظر العين وإن كانت في نفسها على لون مخالف لون الزرقة وقال فيه: إنما اختار الحق تعالى من الشهور رمضان لمشاركته لاسم اللّه فقد ورد: «إن رمضان من أسمائه تعالى» . فتعينت له حرمة ما هي لسائر شهور السنة قال: وإنما جعله الشارع من الشهور القمرية لتعلم بركته جميع شهور السنة فيحصل لكل يوم من أيام السنة حظ منه فإن أفضل الشهور عندنا رمضان، ثم شهر ربيع الأول، ثم رجب، ثم شعبان، ثم ذو الحجة، ثم شوال، ثم القعدة، ثم المحرم. وإلى هنا انتهى علمي في فضيلة الشهور القمرية، وأما بقية الشهور وهي صفر، وربيع الآخر، والجماديان. فهي متساوية في؟ ؟ ؟ الفضل فيما يغلب على ظني، فإني ما تحققت فيها تفاضلا فلم يتمكن لي أن أقول ما ليس لي؟ ؟ ؟ به علم.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!