الفتوحات المكية

الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر

وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[الباب السادس والثمانون وأربعمائة في معرفة حال قطب كان منزله ومَنْ يَعْصِ اَللّٰهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاٰلاً مُبِيناً]

و قال في الباب السادس والثمانين وأربعمائة في قوله تعالى: مَنْ يُطِعِ اَلرَّسُولَ فَقَدْ أَطٰاعَ اَللّٰهَ [النساء: 80] اعلم أنه لم يرد من يعص الرسول فقد عصى اللّه وذلك لأن طاعة المخلوق للّه ذاتية ومعصيته عارضة لأنها بالواسطة فلو أنزل هنا الرسول كما أنزله في الطاعة لم يكن تعالى إلها وهو إله فما عصى من عصى ما إلا الحجاب وليس الحجاب سوى الواسطة بيننا وبين اللّه، قال: فنحن اليوم أبعد من معصية الرسول صلى اللّه عليه وسلم من أصحابه إلى من دونهم إلينا لأنا ما عصينا إلا أولي أمرنا في وقتنا وهم العلماء منا بما أمر اللّه به ونهى عنه فنحن أقل مؤاخذة وأعظم أجرا، لأن للواحد منا أجو خمسين ممن يعمل بعمل الصحابة كما في الحديث للواحد منهم أجر خمسين يعملون مثل عملكم فاجعل بالك لكونه لم يقل منكم.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!