الفتوحات المكية

الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر

وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[الباب الثالث عشر وثلاثمائة في معرفة منزل البكاء والنوح من الحضرة المحمدية]

و قال في الباب الثالث عشر وثلاثمائة: اعلم أن أول رسول أرسل نوح عليه السلام، ومن كانوا قبله إنما كانوا أنبياء كل واحد على شريعة من ربه فمن شاء دخل في شرعه معه ومن شاء لم يدخل فمن دخل ثم رجع كان كافرا ومن لم يدخل فليس بكافر ومن أدخل نفسه ثم كذب الأنبياء كان كافرا ومن لم يفعل وبقي على البراءة لم يكن كافرا قال: وأما قوله تعالى: وإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاّٰ خَلاٰ فِيهٰا نَذِيرٌ [فاطر: 24] .

فليس هو بنص في الرسالة وإنما هو نص في أن في كل أمة عالما باللّه تعالى وبأمور الآخرة وذلك هو النبي لا الرسول إذا لو كان الرسول لقال إليها ولم يقل فيها. قال: وهو ونحن نقول: إنه كان فيهم أنبياء عالمون باللّه فمن شاء وافقهم، ودخل معهم في دينهم وتحت حكم شريعتهم، ومن لم يشأ لم يكلف ذلك وكان إدريس عليه السلام، منهم ولم يجئ له نص في القرآن برسالته بل قيل فيه صديقا نبيا فأول شخص افتتح به الرسالة نوح عليه السلام، وأطال في ذلك.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!