الفتوحات المكية

الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر

وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية

تأليف الشيخ عبد الوهاب الشعراني

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


[الباب الثامن والثمانون ومائتان في معرفة منزل التلاوة الأولى من الحضرة الموسوية]

و قال في الباب الثامن والثمانين ومائتين في قوله تعالى: خَلَقَ اَلْإِنْسٰانَ مِنْ عَلَقٍ ( 2 ) [العلق: 2] إنما خلقه تعالى من علق إشارة للعلاقة التي بينه وبين الحق فإنه خليفته في الأرض، وأيضا فإن العلقة في ثالث مرتبة من أطوار خلقته فهي في مقام الفردية التي لا تليق إلا بالحق فانظر ما أعجب كلام اللّه عز وجل. وقال في اسم اللّه الأعظم: اعلم أن أسماء اللّه كلها عظيمة فاصدق، واسأل حاجتك بأي اسم إلهي شئت. وقد قال شخص لأبي يزيد البسطامي: علمني اسم اللّه الأعظم فقال له أبو يزيد: فأرني الأصغر يوبخه على ذلك.

وقال: إنما سمي الإنسان إنسانا لأن به حصل الأنس لمراتب الكمال في الوجود إذ لم يكن أحد يخلع عليه مراتب الوجود غير الإنسان، والألف، والنون فيه زائدة مثل عمران. وأطال في ذلك.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!