الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (19): [سر الجزر والإمداد في العلم‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[سر الجزر والإمداد في العلم‏]

ومن ذلك سر الجزر والإمداد في العلم المستفاد من الباب 19 من الأمور ما يأخذه الحد ومنها ما لا يحد والجزر والمد أثران من الطبيعة يأخذهما الحد والعلم المستفاد للعليم يعم الحديث والقديم فإن عاندت فافهم قوله تعالى ولَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ وبما حكم به الحق على نفسه فاحكم ولا تنفرد بعقلك دون نقلك فإن التقليد في التقييد قيدا لخليفة بالنظر في عباده حين أهبطه إلى مهاده فقيده حين قلده ولَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ والْأَرْضِ وبيده ميزان الرفع والخفض ومع كونه مالك الملك فهو ملك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شي‏ء قدير ولَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وما جزر بعد المد فإنه تنبيه على إن الزيادة نقص في الحد فما جزر إلا ليكشف ما ستر علم الحق بنا قد يكون معلوما لنا وأما علمه بنفسه فلا يعلم لعلو قدسه وهوقوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم ولا أعلم ما في نفسك فإني لست من جنسك فأنت الجنس الذي لا يتنوع لما يعطيه الحمى إلا منع‏

ولو لا تجليه في صور الآلهة ما تنعمت به النفوس الفاكهة ومن هنا قلت أنت الجنس وهو الأصل الذي يرجع إليه والأس‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!