الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[المجاهدون الذين لا يتقيدون هم المترددون‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 147 من الجزء الثاني

فالمجاهدون من العباد الذين لا يتقيدون كما أطلقهم الله هم المترددون في الأفعال الصادرة أعيانها فيهم هل ينسبونها إلى الله ففيها ما لا ينبغي أن ينسب إليه أدبا وتبرأ الحق منها كما قال بَراءَةٌ من الله أو ينسبونها لأنفسهم ففيها ما ينبغي أن ينسب إلى الله أدبا مع الله ونسبة حقيقية ورأوا الله يقول وما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ فنفى وأثبت عين ما نفى ثم قال ولكِنَّ الله رَمى‏ فجعل الإثبات بين نفيين فكان أقوى من الإثبات لما له من الإحاطة بالمثبت ثم قال ولِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ في نفس هذه الآية فعلمنا أن الله حير المؤمنين وهو ابتلاؤه بما ذكر من نفي الرمي وإثباته وجعله بلاء حسنا أي إن نفاه العبد عنه أصاب وإن أثبته له أصاب وما بقي إلا أي الإصابتين أولى بالعبد وإن كان كله حسنا وهذا موضع الحيرة ولذلك سماه بلاء أي موضع اختبار فمن أصاب الحق وهو مراد الله أي الإصابتين أو أي الحكمين أراد حكم النفي أو حكم الإثبات كان أعظم عند الله من الذي لا يصيب ذلك فهؤلاء هم المجاهدون الذين فضلهم الله على القاعدين عن هذا النظر أجرا عظيما وما عظم الله فلا يقدر قدره‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!