الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[ولي الله‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 230 من الجزء الأول

وللناس في هذا مراتب فالذي ينبغي للعبد أن لا يزيد على هذا الاسم غيره فإن أطلق الله ألسنة الخلق عليه بأنه ولي الله ورأى أن الله قد أطلق عليه اسما أطلقه تعالى على نفسه فلا يسمعه ممن يسميه به إلا على أنه بمعنى المفعول لا بمعنى الفاعل حتى يشم فيه رائحة العبودية فإن بنية فعيل قد تكون بمعنى الفاعل وإنما قلنا هذا من أجل ما أمرنا أن نتخذه سبحانه وكيلا فيما هو له مما نحن مستخلفون فيه فإن في مثل هذا مكرا خفيا فتحفظ منه ويكفي من التنبيه الإلهي العاصم من المكر كونك مأمورا بذلك فامتثل أمره واتخذه وكيلا لا تدعى الملك فإن الله تولاك فإنه قال وهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ واسم الصالح من خصائص العبودية ولهذا وصف محمد صلى الله عليه وسلم نفسه بالصلاح فإنه ادعى حالة لا تكون إلا للعبيد الكمل فمنهم من شهد له بها الحق عز وجل بشرى من الله فقال في عبده يحيى عليه السلام نَبِيًّا من الصَّالِحِينَ وقال في نبيه عيسى عليه السلام وكَهْلًا ومن الصَّالِحِينَ وقال في إبراهيم عليه السلام وإِنَّهُ في الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ من أجل الثلاثة الأمور التي صدرت منه في الدنيا وهي قوله عن زوجته سارة إنها أخته بتأويل


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!