الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة منزل الحل والعقد والإكرام والإهانة ونشأة الدعاء فى صورة الإخبار محمدى


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 491 من الجزء الثالث

وغير قائم بنفسه إلا وهو مسبح ربه بحمده وهذا نعت لا يكون إلا لمن هو موصوف بأنه حي ومن كان مشهده هذا من الموجودات استحى كل الحياء في خلوته التي تسمى جلوة في العامة كما يستحي في جلوته فإنه في جلوة أبدا لأنه لا يخلو عن مكان يقله وسماء تظله ولو لم يكن في مكان لأستحى من أعضائه ورعية بدنه فإنه لا يفعل ما يفعل إلا بها فإنها آلاته وأنه لا بد أن تستشهد فتشهد ولا يستشهد الله إلا عدلا فصاحب هذه الحال لا يصح أن يكون في خلوة أبدا ومن كان هذا حاله فقد لحق بدرجة البهائم والدليل على ذلك‏

أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم قد ذكر عنه في الصحيح أنه قال إن للميت جؤار أو إن السعيد منهم يقول قدموني قدموني يعني إلى قبره وإن الشقي منهم يقول إلى أين تذهبون بي وأخبر صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أن كل شي‏ء يسمع ذلك منه إلا الإنس والجن‏

فدخل تحت قوله كل شي‏ء مما يمر عليه ذلك الميت من جماد ونبات وحيوان وثبت أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم كان راكبا على بغلة فمر على قبر داثر فنفرت البغلة فقال إنها رأت صاحب هذا القبر يعذب في قبره فلذلك نفرت‏

وقار في ناقته لما هاجر ودخل المدينة ترك


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!