الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

«الوصل الثاني والعشرون» من خزائن الجود وهذه خزانة الفترات‏


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 405 من الجزء الثالث

فتوهم انقطاع الأمور وما هي الأمور منقطعة وما يصح أن تنقطع لأن الله لا يزال العالم محفوظا به فلا يزل حافظا له فلو انقطع الحفظ لزال العالم فإن الله ما هو غني عن العالم إلا لظهوره بنفسه للعالم فاستغنى إن يعرف بالعالم فلا يدل عليه الغير بل هو الدليل على نفسه بظهوره لخلقه فمنهم من عرفه وميزه من خلقه ومنهم من جعله عين خلقه ومنهم من حار فيه فلم يدر أ هو عين خلقه أم هو متميز عنه ومنهم من علم أنه متميز عن الخلق والخلق متميز عنه ولكن لا يدري بما ذا تميز خلق عن حق ولا حق عن خلق ولهذا حار أبو يزيد فإنه علم إن ثم في الجملة تمييزا وما عرف ما هو حتى قال له الحق التمييز في الذلة والافتقار فحينئذ سكن وما قال له النصف الآخر من التمييز وهو الغني الإلهي عن العالم فإن قلت الذلة والافتقار يغني قلنا في الشاهد لا يغني لما نشاهده من الذلة لذليل ومن الافتقار لفقير فإن الله قد جعل العالم على مراتب ودرجات مفتقرا بعضه إلى بعض ورفع بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا فجعل العالم فاضلا مفضولا ولما كان الأمر الحق فيما نبه الله عليه أبا يزيد نبهنا بذلك على علم قوله يا أَيُّه


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!