الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[المعية والأينية الإلهيتان‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 183 من الجزء الأول

وليس بين الحق والعالم بون يعقل أصلا إلا التمييز بالحقائق فالله ولا شي‏ء معه سبحانه ولم يزل كذلك ولا يزال كذلك لا شي‏ء معه فمعيته معنا كما يستحق جلاله وكما ينبغي لجلاله ولو لا ما نسب لنفسه إنه معنا لم يقتض العقل أن يطلق عليه معنى المعية كما لا يفهم منها العقل السليم حين أطلقها الحق على نفسه ما يفهم من معية العالم بعضه مع بعض لأنه لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ قال تعالى وهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وقال تعالى إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وأَرى‏ لموسى وهارون فنقول إن الحق معنا على حد ما قاله وبالمعنى الذي أراده ولا نقول إنا مع الحق فإنه ما ورد والعقل لا يعطيه فما لنا وجه عقلي ولا شرعي يطلق به إننا مع الحق وأما من نفي عنه إطلاق الأينية من أهل الإسلام فهو ناقص الايمان فإن العقل ينفي عنه معقولية الأينية والشرع الثابت في السنة لا في الكتاب قد أثبت إطلاق لفظ الأينية على الله فلا تتعدى ولا يقاس عليها وتطلق في الموضع الذي أطلقها الشارع‏

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للسوداء التي ضربها سيدها أين الله فأشارت إلى السماء فقبل إشارتها وقال أعتقها فإنها مؤمنة

فالسائل بالأينية أعلم ال


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!