اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[أن الأمر محصور بين رب وبين عبد فللرب طريق وللعبد طريق]
واعلم أن السواء بين طريقين لأن الأمر محصور بين رب وبين عبد فللرب طريق وللعبد طريق فالعبد طريق الرب فإليه غايته والرب طريق العبد فإليه غايته فالطريق الواحدة العامة في الخلق كلهم هي ظهور الحق بأحكام صفات الخلق فهي في العموم إنها أحكام صفات الخلق وهي عندنا صفات الحق لا الخلق وهذا معنى السواء والطريق الأخرى ظهور الخلق بصفات الحق التي تتميز في العموم أنها صفات الحق كالاسماء الحسنى وأمثالها وهذا مبلغ علم العامة وعندنا وعند الخصوص كلها صفات الحق بالأصالة ما أضيف إلى الخلق منها مما تجعله العامة نزولا من الله إلينا بها وهي عندنا صفات الحق وإن العبد علت منزلته عند الله حتى تحلى بها فهي عند العامة أسماء نقص وعندنا أسماء كمال فإنه ما ثم مسمى بالأصالة إلا الله ولما أظهر الخلق أعطاهم من أسمائه ما شاء وحققهم بها والخلق في مقام النقص لإمكانه وافتقاره إلى المرجح فما يتخيل أنه أصل فيه وحق له اتبعوه في الحكم نفسه فحكموا على هذه الأسماء الخلقية بالنقص وإذا بلغهم أن الحق تسمى بها ويصف نفسه بها يجعلون ذلك نزولا من الحق تعالى إليهم بصفاتهم وما يعلمون أنها أسماء حق بالأصالة فعلى مذهبنا في ظهور الخلق بصفات