الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[أن الأمر محصور بين رب وبين عبد فللرب طريق وللعبد طريق‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 147 من الجزء الثالث

واعلم أن السواء بين طريقين لأن الأمر محصور بين رب وبين عبد فللرب طريق وللعبد طريق فالعبد طريق الرب فإليه غايته والرب طريق العبد فإليه غايته فالطريق الواحدة العامة في الخلق كلهم هي ظهور الحق بأحكام صفات الخلق فهي في العموم إنها أحكام صفات الخلق وهي عندنا صفات الحق لا الخلق وهذا معنى السواء والطريق الأخرى ظهور الخلق بصفات الحق التي تتميز في العموم أنها صفات الحق كالاسماء الحسنى وأمثالها وهذا مبلغ علم العامة وعندنا وعند الخصوص كلها صفات الحق بالأصالة ما أضيف إلى الخلق منها مما تجعله العامة نزولا من الله إلينا بها وهي عندنا صفات الحق وإن العبد علت منزلته عند الله حتى تحلى بها فهي عند العامة أسماء نقص وعندنا أسماء كمال فإنه ما ثم مسمى بالأصالة إلا الله ولما أظهر الخلق أعطاهم من أسمائه ما شاء وحققهم بها والخلق في مقام النقص لإمكانه وافتقاره إلى المرجح فما يتخيل أنه أصل فيه وحق له اتبعوه في الحكم نفسه فحكموا على هذه الأسماء الخلقية بالنقص وإذا بلغهم أن الحق تسمى بها ويصف نفسه بها يجعلون ذلك نزولا من الحق تعالى إليهم بصفاتهم وما يعلمون أنها أسماء حق بالأصالة فعلى مذهبنا في ظهور الخلق بصفات


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!