الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة منزل من فرق بين عالم الشهادة وعالم الغيب وهو من الحضرة المحمدية


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 77 من الجزء الثالث

ذلك وهذا كله من سلطان‏

قوله لعباده إن رحمته سبقت غضبه‏

فالسابقة حاكمة أبدا ويقال لفلان في هذا الأمر سابقة قدم فتلك بشرى إن شاء الله وإن السكنى لأهل النار في النار لا يخرجون منها كما قال تعالى خالِدِينَ فِيها يعني في النار وخالِدِينَ فِيها يعني في الجنة ولم يقل فيه فيريد العذاب فلو قال عند ذكر العذاب خالدين فيه أشكل الأمر ولما أعاد الضمير على الدار لم يلزم العذاب فإن قال قائل فكذلك لا يلزم النعيم كما لم يلزم العذاب قلنا وكذلك كنا نقول ولكن لما قال الله تعالى في نعيم الجنة إنه عطاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ أي عطاء غير مقطوع وقال لا مَقْطُوعَةٍ ولا مَمْنُوعَةٍ لهذا قلنا بالخلود في النعيم والدار ولم يرد مثل هذا قط في عذاب النار فلهذا لم نقل به فإن قلت فقد قال خالِدِينَ فِيهِ وساءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ حِمْلًا قلنا إنما ذلك في موطن من مواطن الآخرة والضمير يعود على الوزر لا على العذاب فإذا أقيموا في حمل الأثقال التي هي الأوزار يحملونها كما قال لَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وأَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ ولَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ وهو زمان مخصوص فيقول


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!