الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى حال الانزعاج


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 491 من الجزء الثاني

خارج أو من داخل فإن كان من خارج فقد يثبت وقد لا يثبت وإن كان من داخل فإنه يثبت ولا بد كإبراهيم بن أدهم فإنه نودي من قربوس سرجه فالتفت نحوه فإذا النداء من قلبه فتخيل أنه من قربوس سرجه وكصاحب القنبرة العمياء حين انشقت لها الأرض عن سكرجتين ذهب وفضة في الواحدة ماء وفي الأخرى سمسم فأكلت من السمسم وشربت من الماء فكانت القنبرة العمياء نفسه مثلت له في هذه الصورة لأنها كانت في حال عمى من المخالفة مع ما هو عليه من نعمة الله فعلم ذلك فرجع إلى الله فهذه أمثلة ضربت لهم فالصورة تظهر من خارج والأمر عنده في حاله ولذلك ثبتوا وقد يكون التنبيه الإلهي من واقعة ومن الواقعة كان رجوعنا إلى الله وهو أتم العلل لأن الوقائع هي المبشرات وهي أوائل الوحي الإلهي وهي من داخل فإنها من ذات الإنسان فمن الناس من يراها في حال نوم ومنهم من يراها في حال فناء ومنهم من يراها في حال يقظة ولا تحجبه عن مدركات حواسه في ذلك الوقت وإنما سميت علة لأنها تورث ألما في النفس على ما فاته من الحق الذي خلق له ويتوهم أنه لو مات في حال المخالفة كيف يكون وجهه عند الله ولو غفر له أ ما كان يستحيي منه حيث عصاه بنعمته ومن نعمته عليه أنه أمهله


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!