الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية) |
||
الباب: | فى وصية حكمية ينتفع بها المريد السالك والواصل ومن وقف عليها إن شاء الله تعالى |
الصفحة 553 - من الجزء الرابع (عرض الصورة)اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وفجأة نقمتك ومن جميع سخطك اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق ومن سوء الأخلاق اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة اللهم إني أعوذ بك من المرض والجنون والجذام ومن سيئ الأسقام اللهم إني أعوذ بك من شر القرين ما ظهر منه وما بطن اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك اللهم إني أعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك لا إله إلا أنت أستغفرك اللهم ربنا وأتوب إليك اللهم كل ما سألتك فيه ومنه فإني أسألك ذلك كله لي ولوالدي وارحمني وأهلي وقرابتي وجيراني ومن حضرني من المسلمين ومن عرفني أو سمع بذكري أو لم يعرفني ولوالديهم وأبنائهم وإخوانهم وأزواجهم وعشيرتهم وذوي رحمهم وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ومن ظن بي خيرا ومن لم يظن بي خيرا إنك واهب الخيرات ودافع المضرات وأنت على كل شيء قدير اللهم إني قد تصدقت بعرضي ومالي ودمي على عبادك فلا أطالبهم بشيء من ذلك لا في الدنيا ولا في الآخرة وأنت الشاهد علي بذلك وصل وسلم على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وسلمت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد وآته الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة والمقام المحمود الذي وعدته إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ واجزه عنا وعن أمته خيرا فلقد بلغ ونصح وبذل جهده في ذلك وما قصر صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وارْزُقْ أَهْلَهُ من الثَّمَراتِ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ... رَبَّنا واجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ ومن ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وأَرِنا مَناسِكَنا ربنا وابعث فينا وارث رسولك منا يتلو علينا آياتك ويعلمنا الكتاب والحكمة ويزكينا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ رَبَّنا آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النَّارِ رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وثَبِّتْ أَقْدامَنا وانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ غُفْرانَكَ رَبَّنا وإِلَيْكَ الْمَصِيرُ رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وهَبْ لَنا من لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ... رَبَّنا وآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ ولا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ آتنا ما وعدتنا بيسر منك في عافية حَسْبُنَا الله ونِعْمَ الْوَكِيلُ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ رَبَّنا إِنَّكَ من تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وما لِلظَّالِمِينَ من أَنْصارٍ فلا تجعلنا منهم رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا وصدقنا وسمعنا وأطعنا بتوفيقك ربنا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ من الْخاسِرِينَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ولِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ ولا تَجْعَلْ في قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا وأدخلنا بِرَحْمَتِكَ في عِبادِكَ الصَّالِحِينَ ربنا أَنْتَ وَلِيُّنا فَاغْفِرْ لَنا وارْحَمْنا وأَنْتَ خَيْرُ الْغافِرِينَ واكْتُبْ لَنا في هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ واتَّبَعْنَا الرَّسُولَ بالإيمان بما جاء به فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً واجْنُبْنِي وبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً من النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وارْزُقْهُمْ من الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ رَبَّنا إِنَّكَ تَعْلَمُ ما نُخْفِي وما نُعْلِنُ وما يَخْفى عَلَى الله من شَيْءٍ في الْأَرْضِ ولا في السَّماءِ الحمد لله رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ ومن ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وتَقَبَّلْ دُعاءِ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي ولِوالِدَيَّ ولِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ رب ارحم والدي كَما رَبَّيانِي صَغِيراً رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي واشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً ولَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا رب اجعلني رضيا رب مَسَّنِيَ الضُّرُّ وأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ من الظَّالِمِينَ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا ونَهاراً رَبِّ اغْفِرْ لِي ولِوالِدَيَّ ولِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً ولِلْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِناتِ اللهم خذ بأزمة قلوبنا إليك واجعلنا ممن توكل في جميع أموره عليك وعمنا بالرحمة التي لديك وفي يديك واجعلنا هادين مهديين غير ضالين ولا مضلين انتهى الباب بحمد الله بانتهاء الكتاب على أمكن ما يكون من الإيجاز والاختصار على يدي منشئه وهو النسخة الثانية من الكتاب بخط يدي وكان الفراغ من هذا الباب الذي هو خاتمة الكتاب بكرة يوم الأربعاء الرابع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وستمائة وكتب منشئه بخطه محمد بن علي بن محمد بن العربي الطائي الحاتمي وفقه الله |
|
|||||||||
الفتوحات
المكية للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ترقيم الصفحات موافق لطبعة القاهرة (دار الكتب العربية الكبرى) - المعروفة بالطبعة الميمنية. وقد تم إضافة عناوين فرعية ضمن قوسين مربعين. |