The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

Searching in the Book of Meccan Conquests

View the page 525 - from the part 4 - الفتوحات المكية

  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
 

Page525-from part4-الفتوحات المكية


وقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ ويَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَمَنِ اعْتَدى‏ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ ما اعْتَدى‏ عَلَيْكُمْ وأَنْفِقُوا في سَبِيلِ الله ولا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وأَحْسِنُوا وأَتِمُّوا الْحَجَّ والْعُمْرَةَ لِلَّهِ ولا تَحْلِقُوا رُؤُسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ وتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى‏ واتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ فَاذْكُرُوا الله عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ واذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ أَفِيضُوا من حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ واسْتَغْفِرُوا الله فَاذْكُرُوا الله كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً واذْكُرُوا الله في أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ ادْخُلُوا في السِّلْمِ كَافَّةً ولا تُقاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ حَتَّى يُقاتِلُوكُمْ فِيهِ ولا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ ولا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ في الْمَحِيضِ ولا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ من حَيْثُ أَمَرَكُمُ الله فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ واعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ولا تَجْعَلُوا الله عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وتَتَّقُوا وتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ تِلْكَ حُدُودُ الله فَلا تَعْتَدُوها فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ولا تُمْسِكُوهُنَّ ضِراراً لِتَعْتَدُوا ولا تَتَّخِذُوا آياتِ الله هُزُواً واذْكُرُوا نِعْمَتَ الله عَلَيْكُمْ وما أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ من الْكِتابِ والْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ به فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْواجَهُنَّ لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها ولا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ لا تُواعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفاً ولا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ واعْلَمُوا أَنَّ الله يَعْلَمُ ما في أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ واعْلَمُوا أَنَّ الله غَفُورٌ حَلِيمٌ ومَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ وأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى‏ ولا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الْوُسْطى‏ وقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناكُمْ من قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ ولا خُلَّةٌ ولا شَفاعَةٌ لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ والْأَذى‏ أَنْفِقُوا من طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ ومِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ من الْأَرْضِ ولا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ ولَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ اتَّقُوا الله وذَرُوا ما بَقِيَ من الرِّبا واتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى الله إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى‏ أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ولْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كاتِبٌ بِالْعَدْلِ ولا يَأْبَ كاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَما عَلَّمَهُ الله فَلْيَكْتُبْ ولْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ ولْيَتَّقِ الله رَبَّهُ ولا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإِنْ كانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ واسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ من رِجالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وامْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ من الشُّهَداءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى‏ ولا يَأْبَ الشُّهَداءُ إِذا ما دُعُوا ولا تَسْئَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلى‏ أَجَلِهِ ... وأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ ... فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمانَتَهُ ولْيَتَّقِ الله رَبَّهُ ولا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ واعلم أن الله تعالى قد ذكر في كتابه كل صفة يحمدها الله وكل صفة يذمها الله وصية لنا وتعريفا أن نجتنب ما ذم من ذلك ونتصف بما حمد من ذلك وقرر على أمور وبخ بها عباده ونعت كل صاحب صفة بما هو عليه عند الله فمما حمد الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ويُقِيمُونَ الصَّلاةَ ومِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ والايمان بما أنزل على الرسل عليه السلام والإيقان بالآخرة وقال فيهم أُولئِكَ عَلى‏ هُدىً من رَبِّهِمْ أي على بيان وتوفيق حيث صدقوا ربهم فيما أخبرهم به مما هو غيب في حقهم وأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ الناجون من عذاب الله الباقون في رحمة الله ومما ذمه الكافر والمنافق فالكافر ذو الوجه الواحد الذي أظهر معاندة الله فسواء عليه أعلمه الحق أو لم يعلمه فإنه لا يؤمن بشي‏ء من ذلك لا عقلا ولا شرعا وأخبر أن الله تعالى ختم على قلبه بخاتم الكفر فلا يدخله الايمان مع علمه به وختم على سمع فهمه وهو الجاهل فلم يعلم ما أراد الله بما قاله وعلى أبصار عقولهم غشاوة حيث نسبوا ما رأوه من الآيات إلى السحر وقال في ذي الوجهين وهو المنافق إنه يقول آمنا بالله وبما جاء من عند الله وهو ليس كذلك وإنما يفعل ذلك خداعا لله والذين آمنوا وجعل الفساد صلاحا والصلاح فسادا والايمان سفها والمؤمنين سفهاء ويأتي المؤمنين بوجه يرضيهم ويأتي الكافرين بوجه يرضيهم فأخبر الله أن هؤلاء هم الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى‏ فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وما كانُوا مُهْتَدِينَ وإنهم الصم عن سماع ما ذكرهم الله‏

به البكم عن الكلام بالحق العمي عن النظر في آيات الله وأَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ ومما ذم الله الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ الله من بَعْدِ مِيثاقِهِ ويَقْطَعُونَ ما أَمَرَ الله به أَنْ يُوصَلَ ويُفْسِدُونَ في الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ وقرر كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ووبخ أَ تَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ ومما ذم من أعطاه الأنفس فطلب الأدون‏



- Meccan conquests - page525-from the part4


 
  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
  Conquests Mecca by Sheikh Al-Akbar Muhyiddin Ibn Al-Arabi

Page numbering corresponds to the Cairo edition (Dar al-Kutub al-Arabi al-Kubra) - known as the edition Starboard. Subheadings have been added within square brackets.

 
View doors The first chapter on knowledge Chapter Two on Transactions Chapter Four: Homes
Introductions to the book Chapter Five on Disputes Chapter Three on Circumstances Chapter Six on Maqamat (Migrations of the Pole)
Chapter One Part Two Part Three Part Four


Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!