The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

Searching in the Book of Meccan Conquests

View the page 359 - from the part 4 - [ما هي أسباب التولي الإلهي‏]

  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
 

Page359-from part4-[ما هي أسباب التولي الإلهي‏]


ذاته ليظهر فيها حكم صفاته أو سماته فهو أصل الجود حيث انفعل للوجود حتى اتصف بأنه موجود فظهر فيه الاقتدار ووصف بالافتقار والاضطرار فقبل هذا الوصف تظرفا وطلب من الحق تعرفا لما رأى حاجة الأسماء إليه وتعولها عليه والأمر عند أهل النظر الفكري بعكس ما ذكرناه وما بيناه حين سردناه وليس التحقيق والحق إلا فيما أشرنا إليه وأردناه وهذا أنفس علم يكون وهو الذي قيل به للشي‏ء كن فكان ويكون به كل مكون‏

[ما هي أسباب التولي الإلهي‏]

ومن ذلك ما هي أسباب التولي الإلهي من الباب 149 نحن أسبابه وإهابه ومنا أعداؤه وأحبابه فمن خرج مضطرا وكان وجهه مكفهرا فهو العدو المبين وهو الذي إذا حدث يمين ومن خرج طيب النفس مطيعا حاز الأمر جميعا فهو البلد الأمين والمخلوق في أحسن تقويم والظاهر بصورة القديم فهذا سبب حصول العالم في القبضتين وخلق الدارين وتعيين النجدين ف إِمَّا شاكِراً وإِمَّا كَفُوراً وإما ساخطا متضجرا وإما راضيا صبورا فتولى الله العالم إظهارا لملكه وانخراطا في سلكه وتولاه بأسمائه الحسنى وأحله منه المحل الأسنى وجعل قربه منه قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى‏ هذا غاية قرب الخلق من الحق وجعل قربه

من العبيد أقرب من حَبْلِ الْوَرِيدِ وهذا غاية قرب الحق من الخلق فالأمر بين قربين وما جعل الله لرجل في جوفه من قلبين لكنه جعل لكل قلب وجهين لأنه خلق من كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ فبنى الجمع على الشفع فلم يكن وتريته سوى وترية الكثير وبهذا نطق الكتاب المنير فما شهد عليه سواه وما انتهك أحد من المخلوقين حماه ولا ينبغي ذلك فكل شي‏ء سوى وجهه هالك وما ثم سوى حتى نقول بالسوى العين واحدة والأحكام ناقصة وزائدة فاطلب على ما أشرت إليه تحصل على الفائدة فهذه أسرار لا بل هي أنوار ما عليها غبار وإن عميت عنها الأبصار وتعالت عن مدارك الاعتبار وحكم الأغيار وإليه الإشارة ب فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ وأنت الدار وعليك المدار

[ولاية البشر عين الضرر]

ومن ذلك ولاية البشر عين الضرر من الباب 15و< إِنِّي جاعِلٌ في الْأَرْضِ خَلِيفَةً يؤمن به من كل خيفة أعطاه التقليد ومكنه من الإقليد فتحكم به في القريب والبعيد وجعله عين الوجود وأكرمه بالسجود فهو الروح المطهر والإمام المدبر شفع الواحد عينه وحكم بالكثرة كونه وإن كان كل جزء من العالم مثله في الدلالة ولكنه ليس بظل فلهذا انفراد بالخلافة وتميز بالرسالة فشرع ما شرع واتبع واتبع فهو واسطة العقد وحامل الأمانة والعهد حكم فقهر حين تحكم في البشر فظهر النفع والضرر فأول من تضرر هو كما ذكر ثم إنه لم يقتصر حتى آذى الحق وسبه وأعطاه قلبه وعلم أنه ربه فأحبه ولما حسده وغبطه أغضبه وأسخطه ثم بعد ذلك هداه وأرضاه واجتباه فلو لا قوة الصورة ما عتى ولا لرجوعه إلى الحق سمي فتى فظهر بالجود في إزالة الغرض وأزال بزواله المرض وقام الأمر على ساق وحصل القمر في اتساق والْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلى‏ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن فإن السلطان ناطق خالق والقرآن ناطق صامت فحكمه حكم المائت لا يخاف ولا يرجى ولا يطرد ولا يزجي وما استند الصديقون إليه ولا عول المؤمنون عليه إلا لصدق ما لديه فالقرآن أحق بالتعظيم من السلطان لأنه الكلام المجيد الذي لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ من بَيْنِ يَدَيْهِ ولا من خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ من حَكِيمٍ حَمِيدٍ لا راد لأمره ولا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ يصدق في نطقه ويعطي الشي‏ء واجب حقه فهو النور والسلطان قد يجور

[نصرة الملك في حركة الفلك‏]

ومن ذلك نصرة الملك في حركة الفلك من الباب الواحد والخمسين ومائة حركات الأفلاك مخاض لولادة الأملاك أطت السماء وحق لها أن تئط وغطت وحقيق لها أن تغط ما فيها قيد فتر ولا موضع شبر إلا وفيه ملك ساجد لربه حامد فهم في الأفلاك كما هي في بطون الأمهات الأجنة ولهذا سموا بالجنة فهم المسبحون في بطون الأمهات إلى أن يحيي الله من أمات فعند ذلك تقع لهم الولادة والخروج إلى عالم الشهادة وقد أشبه بعضهم بعض الحيوان مما ليس بإنسان فولد ورجع إلى بطن أمه إلى يومه وتميز بهذا القدر عن قومه كجبريل وغيره بما أنزلهم به من خيره وضيره ولا تلد إلا عن انشقاق وذهاب عين بالإنفاق فتبدل الأرض ولا تبدل السماء إلا أنه ينكشف الغطاء

[الإخبار في الأخبار]

ومن ذلك الإخبار في الأخبار من الباب 152 الأخبار تعرب عن الأسرار والأخبار تشهد للمؤمن بالإيمان والبهتان والدليل خبر الهدهد فيما أخبر به سليمان قالَ سَنَنْظُرُ أَ صَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ من الْكاذِبِينَ فإن شهد



- Meccan conquests - page359-from the part4


 
  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
  Conquests Mecca by Sheikh Al-Akbar Muhyiddin Ibn Al-Arabi

Page numbering corresponds to the Cairo edition (Dar al-Kutub al-Arabi al-Kubra) - known as the edition Starboard. Subheadings have been added within square brackets.

 
View doors The first chapter on knowledge Chapter Two on Transactions Chapter Four: Homes
Introductions to the book Chapter Five on Disputes Chapter Three on Circumstances Chapter Six on Maqamat (Migrations of the Pole)
Chapter One Part Two Part Three Part Four


Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!