The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

Searching in the Book of Meccan Conquests

View the page 200 - from the part 4 - «حضرة الرحموت الاسم الرحمن الرحيم»

  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
 

Page200-from part4-«حضرة الرحموت الاسم الرحمن الرحيم»


حيث من هو مضاف إليه فافهم والكلام في هذه التفاصيل يطول والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ‏

«حضرة الرحموت الاسم الرحمن الرحيم»

إلى الرحمن حلي وارتحالي *** لأحظي بالجلال وبالجمال‏

فإن الحق كان بنا رحيما *** رءوفا يوم يدعوني نزال‏

[الرحموت مبالغة في الرحمة الواجبة والامتنانية]

مبالغة في الرحمة الواجبة والامتنانية قال تعالى ورَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ ومن أسماء الله تعالى الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وهو من الأسماء المركبة كبعلبك ورام‏هرمز وإنما قبل هذا التركيب لما انقسمت رحمته بعباده إلى واجبة وامتنان فبرحمة الامتنان ظهر العالم وبها كان مال أهل الشقاء إلى النعيم في الدار التي يعمرونها وابتداء الأعمال الموجبة لتحصيل الرحمة الواجبة وهي الرحمة التي قال الله فيها لنبيه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم على طريق الامتنان فَبِما رَحْمَةٍ من الله لِنْتَ لَهُمْ وما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ رحمة امتنان وبها رزق العالم كله فعمت والرحمة الواجبة لها متعلق خاص بالنعت والصفات التي ذكرها الله في كتابه وهي رحمة داخلة في قوله رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ رَحْمَةً وعِلْماً فمنتهى علمه منتهى رحمته فيمن يقبل الرحمة وكل ما سوى الله قابل لها بلا شك ومن عموم رحمته ورحموته نفس الرحمن وإزالة الغضب عنه الذي لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله إن غضب بشهادة المبلغين عنه الإرسال عليهم الصلاة والسلام في الصحيح من النقل وسميت هذه الحضرة باسم المبالغة لعمومها ودخول كل شي‏ء فيها فلما كان لها من التعلق بعدد الممكنات على أفراد كل ممكن وبعدد المناسبات الموجبة التركيب وهي لا تتناهى فرحمة الله غير متناهية ومنها صدرت الممكنات ومنها صدر الغضب الإلهي ولما صدر عنها لم يرجع إليها لأنه صدر صدور فراق لتكون الرحمة خالصة محضة ولذلك تسابقا فما تسابقا إلا عن تميز وانفراد وجميع ما سوى الغضب الإلهي وجد من الرحمة في عين الرحمة فما خرج عنها

فرحمة الله لا تحد *** وكل ما عندها معد

وكل من ضل عن هداها *** فإنه نحوها يرد

فالقرب منها هو التداني *** وما لديها من بعد بعد

فلا تقل إنها تناهت *** فما لها في الوجود حد

بها تميزت عنه فانظر *** فالرب رب والعبد عبد

[إن الله خلق الخلق لكي يعرف‏]

ومن علم سبب وجود العالم ووصف الحق نفسه بأنه أحب أن يعرف فخلق الخلق وتعرف إليهم فعرفوه ولهذا سبح كل شي‏ء بحمده علم من ذلك أول متعلق تعلقت به الرحمة فالمحب مرحوم للوازم المحبة ورسومها

[إن الله حكم على حسب الصورة]

واعلم أن الحكم على الله أبدا بحسب الصورة التي يتجلى فيها فما يصح لتلك الصورة من الصفة التي تقبلها فإن الحق يوصف بها ويصف بها نفسه وهذا في العموم إذا رأى الحق أحد في المنام في صورة أي صورة كانت حمل عليه ما تستلزمه تلك الصورة التي رآه فيها من الصفات وهذا ما لا ينكره أحد في النوم فمن رجال الله من يدرك تلك الصورة في حال اليقظة ولكن هي في الحضرة التي يراها فيها النائم لا غيرها وهذه المرتبة يجتمع فيها الأنبياء عليه السلام والأولياء رضي الله عنهم وهنا يصح كون الرحمة وسعت كل شي‏ء وهذه الصورة الإلهية في هذه الحضرة من الأشياء فلا بد أن تسعها رحمة الله إن عقلت والانتقام من رحمة المنتقم بنفسه في الخلق والله عَزِيزٌ عن مثل هذا ذُو انْتِقامٍ والْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ الله عَلَيْها إِنْ كانَ من الصَّادِقِينَ وغَضِبَ الله عَلَيْهِ ولَعَنَهُ وأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً وإذا وفق الله عبده للتوبة فقد وفقه لما لله به فرح فإن الله يفرح بتوبة عبده في الصحيح فذلك من رحمة الله والأخبار النبوية في ذلك أكثر من أن تحصى كثرة

«حضرة الملك والملكوت وهو الاسم الملك»

إن المليك هو الشديد فكن به *** ملكا على الأعداء حتى تمتلك‏

فإذا ملكت النفس عن تصريفها *** فيما تريد تكن به نعم الملك‏

وأيضا

إن المليك هو الشديد فكن به *** وله مليكا في القيامة تسعد



- Meccan conquests - page200-from the part4


 
  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
  Conquests Mecca by Sheikh Al-Akbar Muhyiddin Ibn Al-Arabi

Page numbering corresponds to the Cairo edition (Dar al-Kutub al-Arabi al-Kubra) - known as the edition Starboard. Subheadings have been added within square brackets.

 
View doors The first chapter on knowledge Chapter Two on Transactions Chapter Four: Homes
Introductions to the book Chapter Five on Disputes Chapter Three on Circumstances Chapter Six on Maqamat (Migrations of the Pole)
Chapter One Part Two Part Three Part Four


Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!