The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

Searching in the Book of Meccan Conquests

View the page 120 - from the part 1 - [غاية العالم‏]

  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
 

Page120-from part1-[غاية العالم‏]


ما برز عليه في نفسه من الصورة فعلمه بنفسه علمه بنا أزلا لا عن عدم فعلمه بنا كذلك فمثالنا الذي هو عين علمه بنا قديم بقدم الحق لأنه صفة له ولا تقوم بنفسه الحوادث جل الله عن ذلك‏

[غاية العالم‏]

وأما قولنا ولم وجد وما غايته يقول الله عز وجل وما خَلَقْتُ الْجِنَّ والْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ فصرح بالسبب الذي لأجله أوجدنا وهكذا العالم كله وخصصنا والجن بالذكر والجن هنا كل مستتر من ملك وغيره وقد قال تعالى في حق السموات والأرض ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ وكذلك قال فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وذلك لما كان عرضا وأما لو كان أمرا لأطاعوا وحملوها فإنه لا تتصور منهم معصية جبلوا على ذلك والجن الناري والإنس ما جبلا على ذلك‏

[العالم كله حي ناطق‏]

وكذلك من الإنس أصحاب الأفكار من أهل النظر والأدلة المقصورة على الحواس والضرورات والبديهيات يقولون لا بد أن يكون المكلف عاقلا بحيث يفهم ما يخاطب به وصدقوا وكذلك هو الأمر عندنا العالم كله عاقل حي ناطق من جهة الكشف بخرق العادة التي الناس عليها أعني حصول العلم بهذا عندنا غير أنهم قالوا هذا جماد لا يعقل ووقفوا عند ما أعطاهم بصرهم والأمر عندنا بخلاف ذلك فإذا جاء عن نبي أن حجرا كلمه أو كتف شاة أو جذع نخلة أو بهيمة يقولون خلق الله فيه الحياة والعلم في ذلك الوقت والأمر عندنا ليس كذلك بل سر الحياة في جميع العالم وأن كل من يسمع المؤذن من رطب ويابس يشهد له ولا يشهد إلا من علم هذا عن كشف عندنا لا عن استنباط من نظر بما يقتضيه ظاهر خبر ولا غير ذلك ومن أراد أن يقف عليه فليسلك طريق الرجال وليلزم الخلوة والذكر فإن الله سيطلعه على هذا كله عينا فيعلم إن الناس في عماية عن إدراك هذه الحقائق‏

[وجود العلم ظهور سلطان السماء]

فأوجد العالم سبحانه ليظهر سلطان الأسماء فإن قدرة بلا مقدور وجودا بلا عطاء ورازقا بلا مرزوق ومغيثا بلا مغاث ورحيما بلا مرحوم حقائق معطلة التأثير وجعل العالم في الدنيا ممتزجا مزج القبضتين في العجنة ثم فصل الأشخاص منها فدخل من هذه في هذه من كل قبضة في أختها فجهلت الأحوال وفي هذا تفاضلت العلماء في استخراج الخبيث من الطيب والطيب من الخبيث وغايته التخليص من هذه المزجة وتمييز القبضتين حتى تنفرد هذه بعالمها وهذه بعالمها كما قال الله تعالى لِيَمِيزَ الله الْخَبِيثَ من الطَّيِّبِ ويَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلى‏ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ في جَهَنَّمَ فمن بقي فيه شي‏ء من المزجة حتى مات عليها لم يحشر يوم القيامة من الآمنين ولكنه منهم من يتخلص من المزجة في الحساب ومنهم من لا يتخلص منها إلا في جهنم فإذا تخلص أخرج فهؤلاء هم أهل الشفاعة وأما من تميز هنا في إحدى القبضتين انقلب إلى الدار الآخرة بحقيقته من قبره إلى نعيم أو إلى عذاب وجحيم فإنه قد تخلص فهذا غاية العالم وهاتان حقيقتان راجعتان إلى صفة هو الحق عليها في ذاته ومن هنا قلنا يرونه أهل النار معذبا وأهل الجنة منعما وهذا سر شريف ربما تقف عليه في الدار الآخرة عند المشاهدة إن شاء الله وقد نالها المحققون في هذه الدار

[العوالم العلوية والسفلية ونظائرها من الإنسان‏]

وأما قولنا في هذا الباب ومعرفة أفلاك العالم الأكبر والأصغر الذي هو الإنسان فأعني به عوالم كلياته وأجناسه وأمراؤه الذين لهم التأثير في غيرهم وجعلتها مقابلة هذا نسخة من هذا وقد ضربنا لها دوائر على صور الأفلاك وترتيبها في كتاب إنشاء الدوائر والجداول الذي بدأنا وضعه بتونس بمحل الإمام أبي محمد عبد العزيز ولينا وصفينا رحمه الله فلنلق منه في هذا الباب ما يليق بهذا المختصر فنقول إن العوالم أربعة العالم الأعلى وهو عالم البقاء ثم عالم الاستحالة وهو عالم الفناء ثم عالم التعمير وهو عالم البقاء والفناء ثم عالم النسب وهذه العوالم في موطنين في العالم الأكبر وهو ما خرج عن الإنسان وفي العالم الأصغر وهو الإنسان (فأما العالم الأعلى) فالحقيقة المحمدية وفلكها الحياة نظيرها من الإنسان اللطيفة والروح القدسي ومنهم العرش المحيط ونظيره من الإنسان الجسم ومن ذلك الكرسي ونظيره من الإنسان النفس ومن ذلك البيت المعمور ونظيره من الإنسان القلب ومن ذلك الملائكة ونظيرها من الإنسان الأرواح التي فيه والقوي ومن ذلك زحل وفلكه نظيره من الإنسان القوة العلمية والنفس ومن ذلك المشتري وفلكه نظيرهما القوة الذاكرة ومؤخر الدماغ ومن ذلك الأحمر وفلكه نظيرهما القوة العاقلة واليافوخ ومن ذلك الشمس وفلكها نظيرهما القوة المفكرة ووسط الدماغ ثم الزهرة وفلكها نظيرهما القوة الوهمية والروح الحيواني ثم الكاتب وفلكه نظيرهما القوة الخيالية ومقدم الدماغ ثم القمر وفلكه نظيرهما القوة الحسية والجوارح التي تحس فهذه طبقات العالم الأعلى ونظائره من الإنسان (و أما عالم‏



- Meccan conquests - page120-from the part1


 
  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
  Conquests Mecca by Sheikh Al-Akbar Muhyiddin Ibn Al-Arabi

Page numbering corresponds to the Cairo edition (Dar al-Kutub al-Arabi al-Kubra) - known as the edition Starboard. Subheadings have been added within square brackets.

 
View doors The first chapter on knowledge Chapter Two on Transactions Chapter Four: Homes
Introductions to the book Chapter Five on Disputes Chapter Three on Circumstances Chapter Six on Maqamat (Migrations of the Pole)
Chapter One Part Two Part Three Part Four


Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!