The Meccan Revelations: al-Futuhat al-Makkiyya

Searching in the Book of Meccan Conquests

View the page 110 - from the part 1 - [نقط البسملة ودلالتها الغيبية]

  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
 

Page110-from part1-[نقط البسملة ودلالتها الغيبية]


نظر في وجوده تعرض له أمران هل أوجده موجود لا أول له أو هل أوجد هو نفسه ومحال أن يوجد هو نفسه لأنه لا يخلو أن يوجد نفسه وهو موجود أو يوجدها وهو معدوم فإن كان موجودا فما الذي أوجد وإن كان معدوما فكيف يصح منه إيجاد وهو عدم فلم يبق إلا أن يوجده غيره وهو الألف ولذلك كانت السين ساكنة وهو العدم والميم متحركة وهو أوان الإيجاب فلما دل عليه من أول وهلة خفيت الألف لقوة الدلالة وظهرت في الرحيم لضعف الدلالة لمحمد صلى الله عليه وسلم لوجود المنازع فأيده بالألف فصار الرحيم محمدا والألف منه الحق المؤيد له من اسمه الظاهر قال تعالى فَأَصْبَحُوا ظاهِرِينَ فقال قولوا لا إله إلا الله وإني رسوله فمن آمن بلفظه لم يخرج من رق الشرك وهو من أهل الجنة ومن آمن بمعناه انتظم في سلك التوحيد فصحت له الجنة الثامنة وكان ممن آمن بنفسه فلم يكن في ميزان غيره إذ قد وقعت السوية واتحدت الاصطفائية جمعا واختلفت رسالة

[نقط البسملة ودلالتها الغيبية]

ووجدنا بسم ذا نقطة والرحمن كذلك والرحيم ذا نقطتين والله مصمت فلم توجد في الله لما كان الذات ووجدت فيما بقي لكونهم محل الصفات فاتحدت في بسم آدم لكونه فردا غير مرسل واتحدت في الرحمن لأنه آدم وهو المستوي على عرش الكائنات المركبات وبقي الكلام على نقطتي الرحيم مع ظهور الألف فالياء الليالي العشر والنقطتان الشفع والألف الوتر والاسم بكليته والفجر ومعناه الباطن الجبروتي والليل إذا يسرى وهو الغيب الملكوتي وترتيب النقطتين الواحدة مما تلي الميم والثانية مما تلي الألف والميم وجود العالم الذي بعث إليهم والنقطة التي تليه أبو بكر رضي الله عنه والنقطة التي تلي الألف محمد صلى الله عليه وسلم وقد تقببت الياء عليهما كالغار إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنا فإنه واقف مع صدقه ومحمد عليه السلام واقف مع الحق في الحال الذي هو عليه في ذلك الوقت فهو الحكيم كفعله يوم بدر في الدعاء والإلحاح وأبو بكر عن ذلك صاح فإن الحكيم يوفي المواطن حقها ولما لم يصح اجتماع صادقين معا لذلك لم يقم أبو بكر في حال النبي صلى الله عليه وسلم وثبت مع صدقه به فلو فقد النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الموطن وحضره أبو بكر لقام في ذلك المقام الذي أقيم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه ليس ثم أعلى منه يحجبه عن ذلك فهو صادق ذلك الوقت وحكيمه وما سواه تحت حكمه فلما نظرت نقطة أبي بكر إلى الطالبين أسف عليه فأظهر الشدة وغلب الصدق وقال لا تَحْزَنْ لأثر ذلك الأسف إِنَّ الله مَعَنا كما أخبرتنا وإن جعل منازع أن محمدا هو القائل لم نبال لما كان مقامه صلى الله عليه وسلم الجمع والتفرقة معا وعلم من أبي بكر الأسف ونظر إلى الألف فتأيد وعلم أن أمره مستمر إلى يوم القيامة قال لا تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنا وهذا أشرف مقام ينتهي إليه تقدم الله عليك ما رأيت شيئا إلا رأيت الله قبله شهود بكري وراثة محمدية وخاطب الناس بمن عرف نفسه عرف ربه وهو قوله تعالى يخبر عن ربه تعالى كَلَّا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ والمقالة عندنا إنما كانت لأبي بكر رضي الله عنه ويؤيدنا

قول النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا!

فالنبي صلى الله عليه وسلم ليس بمصاحب وبعضهم أصحاب بعض وهم له أنصار وأعوان فافهم إشارتنا تهد إلى سواء السبيل‏

(لطيفة)

[النقطتان والقدمان‏]

النقطتان الرحيمية موضع القدمين وهو أحد خلع النعلين الأمر والنهي والألف الليلة المباركة وهي غيب محمد صلى الله عليه وسلم ثم فرق فيه إلى الأمر والنهي وهو قوله فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وهو الكرسي والحاء العرش والميم ما حواه والألف حد المستوي والراء صريف القلم والنون الدواة التي في اللام فكتب ما كان وما يكون في قرطاس لوح الرحيم وهو اللوح المحفوظ المعبر عنه بكل شي‏ء في الكتاب العزيز من باب الإشارة والتنبيه قال تعالى وكَتَبْنا لَهُ في الْأَلْواحِ من كُلِّ شَيْ‏ءٍ وهو اللوح المحفوظ مَوْعِظَةً وتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ وهو اللوح المحفوظ الجامع ذلك عبارة عن النبي صلى الله عليه وسلم في‏

قوله أوتيت جوامع الكلم‏

موعظة وتفصيلا وهما نقطتا الأمر والنهي لكل شي‏ء غيب محمد الألف المشار إليه بالليلة المباركة

[الأنجم السبع في الرحيم‏]

فالألف للعلم وهو المستوي واللام للإرادة وهو النون أعني الدواة والراء للقدرة وهو القلم والحاء للعرش والياء للكرسي ورأس الميم للسماء وتعريقه للأرض فهذه سبعة أنجم نجم منها يسبح في فلك الجسم ونجم في فلك النفس الناطقة ونجم في فلك سر النفس وهو الصديقية ونجم في فلك القلب ونجم في فلك العقل ونجم في فلك الروح فحل ما قفلنا وفيما قررنا مفتاح لما أضمرنا فاطلب تجد إن شاء الله ف بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وإن تعدد فهو واحد إذا حقق من وجه ما

(وصل في أسرار أم القرآن من طريق خاص)



- Meccan conquests - page110-from the part1


 
  APrevious page

Contents< /a>

Next page  
  Conquests Mecca by Sheikh Al-Akbar Muhyiddin Ibn Al-Arabi

Page numbering corresponds to the Cairo edition (Dar al-Kutub al-Arabi al-Kubra) - known as the edition Starboard. Subheadings have been added within square brackets.

 
View doors The first chapter on knowledge Chapter Two on Transactions Chapter Four: Homes
Introductions to the book Chapter Five on Disputes Chapter Three on Circumstances Chapter Six on Maqamat (Migrations of the Pole)
Chapter One Part Two Part Three Part Four


Please note that some contents are translated from Arabic Semi-Automatically!