و العلي : و أمثال ذلك نعتناه و من قوله ﴿لَوْ كٰانَ فِيهِمٰا آلِهَةٌ إِلاَّ اللّٰهُ لَفَسَدَتٰا﴾ [الأنبياء:22] فنبه على العلة وحدناه و من كونه في عماء و ﴿عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوىٰ﴾ [ طه:5] و جعلنا على أحوال نطلب بها نزول الذكر إلينا و هو كلامه و الصفة لا تفارق الموصوف فإذا نحن لضعفنا نزلناه فإذا نزل إلينا لما طلبناه له بقلوبنا أنزلناه و لما أنزلناه في آنية مخصوصة معينة عينها سبحانه لنفسه حصرناه و باستمرار بقائه بالأين الذي أنزلناه به مع الأناة وصفنا بأنا مسكناه و من كونه حيا و سمى نفسه المحيي و جعلنا بلدا ميتا دعوناه إلى إحيائه و سقيناه و لما عرضنا هذه الصفات التي نسبنا إليه مع ما تقرر عندنا من
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية