﴿اَللّٰهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ﴾ [البقرة:15] و منها أسماء النيابة هي لله و لكن نابوا عن اللّٰه منابه مثل قولنا ﴿سَرٰابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ﴾ [النحل:81] و كل فعل منسوب إلى كون ما من الممكنات إنما ذلك المسمى نائب فيه عن اللّٰه لأن الأفعال كلها لله سواء تعلق بذلك الفعل ذم أو حمد فلا حكم لذلك التعلق بالتأثير فيما يعطيه العلم الصحيح فكل ما ينسب إلى المخلوق من الأفعال فهو فيه نائب عن اللّٰه فإن وقع محمودا نسب إلى اللّٰه لأجل المدح فإن اللّٰه يحب أن يمدح كذا ورد في الصحيح عن رسول اللّٰه ﷺ و إن تعلق به ذم لم ننسبه إلى اللّٰه أو لحق به عيب مثل المحمود قول الخليل ﴿فَهُوَ يَشْفِينِ﴾ [الشعراء:80] و قال في المرض ﴿إِذٰا مَرِضْتُ﴾ [الشعراء:80] و لم يقل أمرضني و ما أمرضه إلا اللّٰه فمرض كما أنه شفاه و كذلك فأردت ﴿أَنْ أَعِيبَهٰا﴾ [الكهف:79] فكنى العالم العدل الأديب عن نفسه إرادة العيب و قال في المحمود ﴿فَأَرٰادَ رَبُّكَ﴾ [الكهف:82] في حق اليتيمين و قال في موضع الحمد و الذم ﴿فَأَرَدْنٰا﴾ [الكهف:81] بنون الجمع لما فيه من تضمن الذم في قتل الغلام بغير نفس و لما فيه من تضمن الحمد في حق ما عصم اللّٰه بقتله أبويه فقال ﴿فَأَرَدْنٰا﴾ [الكهف:81] و ما أفرد و لا عين هكذا حال الأدباء ثم قال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية