فهذه مقاليد الدهر الذي ﴿لَهُ مَقٰالِيدُ السَّمٰاوٰاتِ﴾ [الزمر:63] و هو الناكح و الأرض و هو المنكوح فمن علا من هذين الزوجين فله الذكورية و هو السماء و من سفل من هذين الزوجين فله الأنوثة و هو الأرض و نكاحهما المقلاد و الإقليد الذي به يكون الفتح فيظهر ما في خزائن الجود و هو الدهر فهكذا وجد العالم عن نكاح دهري زماني ليلي و نهاري فإن علا ماء الناكح ماء المنكوح أذكر فظهرت الأرواح الفاعلة و إن علا ماء المنكوح ماء الناكح أنثى فظهرت الجثث الطبيعية القابلة للانفعال المنفعلة
فهكذا كانت الأمور *** و أظهرت حكمها الدهور
فكل أمر يخصه اسم *** كان له الكون و الصدور
ثم إلى اللّٰه بعد هذا *** تصير في سيرها الأمور
فكل جسم له ظلام *** و كل روح لديه نور
إذا انطوى ظله و يخفى *** في ذاته ذلك النفور
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية