يدعى صاحب هذه الحضرة عبد الفتاح و لها صورة و معنى و برزخ و ما حازها على الكمال إلا آدم عليه السّلام بعلم الأسماء و محمد ﷺ بجوامع الكلم و ما عدا هذين الشخصين فما ذكر لنا و من هذه الحضرة نزلت ﴿إِذٰا جٰاءَ نَصْرُ اللّٰهِ وَ الْفَتْحُ﴾ [النصر:1] و ﴿إِنّٰا فَتَحْنٰا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً﴾ [الفتح:1] و لقد كنت بمدينة فاس سنة إحدى و تسعين و خمسمائة و عساكر الموحدين قد عبرت إلى الأندلس لقتال العدو حين استفحل أمره على الإسلام فلقيت رجلا من رجال اللّٰه و لا أزكي على اللّٰه أحدا و كان من أخص أودائى فسألني ما نقول في هذا الجيش هل يفتح له و ينصر في هذه السنة أم لا فقلت له ما عندك في ذلك فقال إن اللّٰه قد ذكر و وعد نبيه ﷺ بهذا الفتح في هذه السنة و بشر نبيه ﷺ بذلك في كتابه الذي أنزله عليه و هو قوله تعالى ﴿إِنّٰا فَتَحْنٰا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً﴾ [الفتح:1]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية