﴿شَهِدَ اللّٰهُ أَنَّهُ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ وَ الْمَلاٰئِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ﴾ [آل عمران:18] فما له مثل إذ لو كان له مثل لم يصح نفيه فإنه ما نفى إلا المرتبة ما نفى مثلية الذات و ما عين التفاضل في الأمثال إلا المراتب فلو زالت لزال التفاضل فمن ذاته يقبل الصور و من مرتبته لا يقبل المثل و لهذا سماه خليفة و خلفاء لأنها تولية و نيابة فما هم فيها بحكم الاستحقاق أعني استحقاق الدوام لكن لهم استحقاق قبول النيابة و الخلافة فهم في الرتبة مستعارون و هي لله ذاتية فتزول عنهم و لا تزول ذواتهم و الحق ما تجلى لهم إلا في صور ذواتهم لا في رتبته فإذا تجلى لهم في رتبته انعزل الجميع فلم يكن إلا هو فنفى مثلية المرتبة في الشهود و نفي مثلية الذات في الوجود
مثلية الذات في الوجود *** منفية ما لها شهود
فافتكروا في الذي أتينا *** به إليكم و لا تزيدوا
فإنه الحق لا يجارى *** و إننا عنده العبيد
فإن نظرتم فينا تجدنا *** منه إليه به نعود
سبحانه جل من مليك *** و هو بنا القائم الشهيد
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية