أن يكون هذا المنكر لا يعلم أنه معين للشرع في إنكاره و وعظه فيقول قد انفردت بهذا الأمر و ما هو إلا معين للشرع و للملك الذي يقول بلمته للفاعل لا تفعل إذ يقول له الشيطان بلمته افعل فيكون مع الملك مثنى فإن الملك مكلف بأن ينهى العبد الذي قد ألزمه اللّٰه به أن ينهاه فيما كلفه اللّٰه به أن ينهاه عنه فيساعده الإنسان على ذلك فيكون ممن قام لله في ذلك مثنى و قد يكون معينا للشارع و هو الرسول عليه السّلام فهو الذي أنكر أولا هذا الفعل على فاعله و تقدم في الوعظ في ذلك فيكون هذا الإنسان الواعظ مع وعظ الرسول المتقدم مثنى كما «سأل بعض الناس رسول اللّٰه ﷺ أن يجعله رفيقه في الجنة فقال له رسول اللّٰه ﷺ أعني على نفسك بكثرة السجود» فطلب منه العون فقد قاما في ذلك مثنى هو و رسول اللّٰه ﷺ قال تعالى ﴿وَ تَعٰاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَ التَّقْوىٰ﴾ [المائدة:2]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية