كيف يضربها ﴿وَ أَنْتُمْ لاٰ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة:216] فناط بهم الجهل بالمواطن فالعالم يقطع عمره في نظر ما ضرب اللّٰه له من الأمثال و لا يستنبط مثلا من نفسه و لا سيما لله و ما أظن يفي عمر الإنسان بتحصيل علم ما ضرب اللّٰه له من الأمثال و فيه علم من يبين عن اللّٰه هل يسمى هاديا أم لا فإنه مهدي بلا شك و فيه علم حال القرآن في التالين عن اللّٰه العارفين بتنزله على قلوبهم و ما يورثهم ذلك من القبض و البسط و أي الصفتين يتقدم حكمها في التالين بالحال أو في القبض أو البسط و فيه علم فضل العقل في العقلاء و ما لب العقل هل حكمه حكم العقل أم لا فإن اللّٰه فرق الآيات فجعل آيات ﴿لِأُولِي الْأَلْبٰابِ﴾ [آل عمران:190]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية