فالراجع مع نزول العذاب به مقبول رجوعه لأنه أتى بما ترجى منه بقوله ﴿لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [آل عمران:72] و فيه علم أسرار الحق في العالم و ظهور العالم بصورة الحق و منزلته و فيه علم عموم الولاية في كل نوع و ما ينقضي منها و ما لا ينقضي و فيه علم الإضافات الإلهية هل هي على طريق التشريف أو على طريق الابتلاء أو منها ما يكون تشريفا و منها ما يكون ابتلاء و فيه علم مرتبة من جمع بين الظاهر و الباطن ممن لم يجمع و فيه علم حكمة الاستناد إلى الوسائط هل هو على طريق الابتلاء أو المقصود به تشريف الوسائط و فيه علم إقامة الحجة الإلهية على المنازعين و حكم من لم ينازع و اعترف بالحق لأهله و فيه علم الإحاطة الإلهية بالذات و فيه علم الزيادات هل هي بأن يؤخذ من زيد ما عنده أو بعض ما عنده فيعطي عمرا أو هي زيادات بإيجاد معدوم أو هل منها ما هو إيجاد معدوم و منها ما هو عن انتقال من شخص إلى شخص و فيه علم ما يختص به اللّٰه من العلوم و علم ما يختص به الكون من العلوم مما لا يجوز في العقل أن يكون ذلك حكما لله و هل حكمه في الشرع كما هو حكمه في العقل أم لا و هو علم الأذواق بالحواس و فيه علم مراتب الشفعاء و علم صفتهم التي بها يملكون الشفاعة فهذا بعض علوم هذا المنزل
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية