فقال اللّٰه ﴿كُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ﴾ [القمر:3] كان ذلك الأمر ما كان فالقمر لو لا ما هو برزخي المرتبة ما قبل الإهلال و الإبدار و المحق و السرار فالسحر المستمر داخل تحت حكم كل ذي أمر مستقر فهذا انشقاق بالحق و جهل في عين العلم و هو قوله ﴿ذٰلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ﴾ [ النجم:30] فأثبته علما و اعلم أن النظر و الاعتبار من العلوم التي تظهر من الأسرار و الأنوار فالنور للبصر و الأبصار فقال اللّٰه لما ذكر هذا المقام ﴿فَاعْتَبِرُوا يٰا أُولِي الْأَبْصٰارِ﴾ [الحشر:2] أي جوزوا مما أعطاكم البصر بنوره مما أدركه من المبصرات و أحكامها إلى ما تدركونه بعين بصائركم شهودا و هو الأتم الأقوى أو عن فكرة و هو الشهود الأدنى عن المرتبة العليا و كلاهما عابر عما ظهر إلى ما استسر و بطن فهي آيات
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية