﴿ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ [البقرة:28] بعد مفارقة الدنيا و إن اللّٰه سيذكر عباده يوم القيامة بما شهدوا به على أنفسهم في أخذ الميثاق فيقولون ﴿رَبَّنٰا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَ أَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنٰا بِذُنُوبِنٰا فَهَلْ إِلىٰ خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ﴾ [غافر:11] أي كما قبلنا حياة بعد موت و موتا بعد حياة مرتين فليس بمحال أن نقبل ذلك مرارا فطلبوا من اللّٰه أن يمن عليهم بالرجوع إلى الدنيا ليعملوا ما يورثهم دار النعيم و حين قالوا هذا لم يكن الأمد المقدر لعذابهم قد انقضى و لما قدر اللّٰه أن يكونوا أهلا للنار و أنه ليس لهم في علم اللّٰه دار يعمرونها سوى النار قال تعالى ﴿وَ لَوْ رُدُّوا لَعٰادُوا لِمٰا نُهُوا عَنْهُ﴾ [الأنعام:28]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية