البسط حال و لكن ليس يدريه *** إلا الإله الذي أقامنا فيه
له التحكم في الأكوان أجمعها *** به الوجود الذي تبدو معانيه
و ليس يحجبه عنا سوى قدر *** و هو الذي عن عيون الخلق يخفيه
البغي حكم له إن كنت ذا نظر *** جاء الكتاب به لو كنت تدريه
في عالم الخلق هذا الحكم ليس له *** في عالم الأمر هذا في تجليه
[البسط عبارة عن حال الرجاء في الوقت]
اعلم وفقك اللّٰه أن البسط عند الطائفة عبارة عن حال الرجاء في الوقت و قال بعضهم القبض و البسط أخذ وارد الوقت بحكم قهر و غلبة و البسط عندنا حال حكم صاحبه أن يسع الأشياء و لا يسعه شيء حقيقة البسط لا تكون إلا لرفيع المنزلة رفيع الدرجات فينزل بالحال إلى حال من هو في أدنى الدرجات فيساويه و هو في الجناب الإلهي في مثل قوله تعالى ﴿وَ أَقْرِضُوا اللّٰهَ قَرْضاً حَسَناً﴾ [الحديد:18] و أعظم في النزول ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّٰهَ﴾ [البقرة:245]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية