﴿وَ جَعَلْنٰا مِنَ الْمٰاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَ فَلاٰ يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنبياء:30] و ينظرون في قولنا من الماء فيعلمون طبع الماء و أثره و فيمن يؤثر و ما ذا يدفع به فيعلم إن العالم موصوف بنقيض ما يقتضيه الماء فيحكم عليه به فيعلم الناظر من طبع الدواء ما يقابل به طبع المرض الذي نزل بهذا المريض فنفس الرحمن عنه ما كان يجده هذا المريض فهذا من النفس الرحماني فالأرزاق كلها عند المحقق أدوية لأن العالم كله يخاف التلف على نفسه لأن عينه ظهر عن عدم و قد تعشق بالوجود فإذا قام به من يمكن عنده إذا غلب عليه إن يلحقه بالعدم سارع إلى طلب ما يكون به بقاؤه و إزالة حكم مرضه أو توقع مرضه فذلك رزقه الذي يحيا به و دواؤه الذي فيه شفاؤه أي نوع كان في الشخصيات و كل ما يقبل النمو فهو نبات و الذي ينمو به هو رزقه
[الرزق إما حلال و إما حرام]
ثم إن الرزق على نوعين في الميزان الموضوع في العالم لإقامة العدل و هو الشرع النوع الواحد يسمى حراما و النوع الآخر يسمى حلالا و هو بقية اللّٰه التي جاء نصها في القرآن قال تعالى ﴿بَقِيَّتُ اللّٰهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية