﴿قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمٰنِ قٰالُوا وَ مَا الرَّحْمٰنُ﴾ [الفرقان:60] ... ﴿وَ زٰادَهُمْ﴾ [الفرقان:60] هذا الاسم ﴿نُفُوراً﴾ [الإسراء:41] فإنهم لا يعرفون إلا اللّٰه الذين يعبدون الشركاء ليقربوهم إلى اللّٰه زلفى : و لما قيل لهم اعبدوا اللّٰه لم يقولوا و ما اللّٰه و إنما أنكروا توحيده و قد نقل إنهم كانوا يعرفونه مركبا الرحمن الرحيم اسم واحد كبعلبك و رامهرمز فلما أفرده و بغير نسب أنكروه فإنه يقال في النسب بعلي فقال لهم الداعي الرحمن هو ربي و لم يقل هو اللّٰه و هم لا ينكرون الرب و لما كان الرحمن له النفس و بالنفس حياتهم فسره بالرب لأنه المغذي و بالغذاء حياتهم فلا يفرقون من الرب و يفرقون من اللّٰه و لهذا عبدوا الشركاء ليشفعوا لهم عند اللّٰه إذ بيده الاقتدار الإلهي و الأخذ الشديد و هو الكبير عندهم المتعالي فهم معترفون مقرون به فتلطف لهم بالعبارة بالاسم الرب ليرجعوا فهو أقرب مناسبة بالرحمن قال لموسى و هارون
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية