فهو أن يكون أداؤك لذلك الفعل الذي هو عبادة كالصلاة مثلا في الملإ أحسن من أدائك في السر يقول ﷺ في مثل هذه الفعلة تلك استهانة استهان بها ربه في رجل حسن صلاته في الملإ و أساءها في الخلوة و هذا من أصعب الأمراض النفسية و دواؤه ﴿أَ لَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللّٰهَ يَرىٰ﴾ [العلق:14] و ﴿يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَ جَهْرَكُمْ﴾ [الأنعام:3] و اللّٰه أحق أن يستحي منه و أمثال هذه الآيات و الأخبار و لهذا دواء آخر و لكن يغمض تركيبه و هو أن ينوي بتحسينه تعليم الجاهل و تذكرة الغافل و من الأمراض الفعلية أيضا ترك العمل من أجل الناس و هو الرياء عند الجماعة و أما العمل من أجل الناس فذلك شرك ما هو رياء عند السادة من أهل اللّٰه و دواؤه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية