﴿وَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنّٰاسِ عَلىٰ ظُلْمِهِمْ﴾ [الرعد:6] ثم أردف فقال ﴿وَ إِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقٰابِ﴾ [الرعد:6] و تتبع هذا تجده كما ذكرناه لك
[ان اللّٰه لم يذكر في القرآن نعتا من نعوت أهل السعادة إلا و ذكر إلى جانبه نعتا من نعوت أهل الشقاء]
ثم إنه ما ذكر نعتا من نعوت أهل السعادة إلا و ذكر إلى جانبه نعتا من نعوت أهل الشقاء إما بتقديم أو تأخير قال تعالى ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضٰاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ﴾ في أهل السعادة ثم عطف فقال ﴿وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهٰا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهٰا قَتَرَةٌ أُولٰئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ﴾ و قال تعالى في حال أهل السعادة ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نٰاضِرَةٌ إِلىٰ رَبِّهٰا نٰاظِرَةٌ﴾ ثم عطف فقال في أهل الشقاء ﴿وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بٰاسِرَةٌ تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهٰا فٰاقِرَةٌ﴾ و الوجوه هنا عبارة عن النفوس الإنسانية لأن وجه الشيء حقيقته و ذاته و عينه لا الوجوه المقيدة بالأبصار فإنها لا تتصف بالظنون و مساق الآية يعطي أن الوجوه هنا هي ذوات المذكورين و قال في الأشقياء ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خٰاشِعَةٌ عٰامِلَةٌ نٰاصِبَةٌ تَصْلىٰ نٰاراً حٰامِيَةً﴾
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية