و من ركن إلى جنسه فقد ركن إلى ظالم فإن اللّٰه يقول في الإنسان ﴿إِنَّهُ كٰانَ ظَلُوماً﴾ [الأحزاب:72] لحمله الأمانة و ما من أحد من الناس إلا حملها فلا تركن إلى غير اللّٰه و اكتف بالله في سؤالك تسعد إن شاء اللّٰه
[درجات القناعة و نسبها في منظور العارفين]
و للقناعة درجات عند العارفين من أهل الأنس و الوصال و هي ستمائة و اثنتان و خمسون درجة و درجاتها عند العارفين من أهل الأدب و الوقوف مائتان و سبع و خمسون درجة و درجاتها عند الملامية من أهل الأنس و الوصال ستمائة و إحدى و عشرون درجة و درجاتها عند الملامتية من أهل الأدب و الوقوف مائتان و ست و عشرون درجة و للقناعة الدعوى و لها نسبتان نسبة إلى عالم الجبروت و نسبة إلى عالم الملكوت و ليس لها إلى عالم الملك نسبة ظاهرة بل لها نسبة باطنة إلى عالم الملك يظهر ذلك القنوع و هذا القدر كاف فيها و اللّٰه الموفق
(الباب السابع عشر و مائة في مقام الشرة و الحرص في الزيادة على الاكتفاء)
لا تقنعن بشيء دونه أبدا *** و اشره فإنك مجبول على الشرة
و احرص على طلب العليا تحظ بها *** فليس نائمها عنها كمنتبه
إن الحلال حلال ما وثقت به *** و ليس مال حرام مثل مشتبه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية