فإن قلنا بأنا هو *** يكون الحق إيانا
فأبدانا و أخفاه *** و أبداه و أخفانا
فكان الحق أكوانا *** و كنا نحن أعيانا
فيظهرنا لنظهره *** سرارا ثم إعلانا
فلما وقفوا على هذه الحقائق من نفوسهم و نفوس الأعيان سواهم تميزوا على من سواهم بأن علموا منهم ما لم يعلموا من أنفسهم و اطلع الحق على قلوبهم فرأى ما تجلت به مما أعطتها العناية الإلهية و سابقة القدم الرباني استوجبوا على ربهم ما استوجبوه من أن يكونوا أهلا لهذه المجالس الثمانية و الأربعين
(السؤال الثامن)فإن قلت عن أهل هذه المجالس ما حديثهم و نجواهم
قلنا في الجواب بحسب الاسم الذي يقيمهم فلا يتعين علينا تعيينه و لكن الأصول الإلهية محفوظة
[محادثات الحق في أسمائه بمختلف الألسنة]
و ذلك أن حديث أهل الحضرة الأولى في مجالستهم فيها و المجلس الأول الذي بين المثلين من اسمه الظاهر و المبدئ و الباعث و كل اسم يعطي البروز و وجود الأعيان تحادث الحق فيه بلسان حياة الأرواح و حياة إلهيا كل السفلية في البرازخ و عالم الحس و المحسوس و العقل و المعقول و بلسان من ضاع عن الطريق و انجبر إليه بعد ما انكسر خاطره و خاف الفوت و بلسان ﴿أَعْطىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدىٰ﴾ [ طه:50] أي بين أنه أعطى كل شيء خلقه ففرق بين قوله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية