إذ لم تكن
(الحديث التاسع و الثلاثون في رفع الأيدي في سبعة مواطن)
«ذكر البزار عن ابن عمر عن النبي صلى اللّٰه عليه و سلم قال ترفع الأيدي في سبع مواطن افتتاح الصلاة و استقبال البيت و الصفا و المروة و الموقفين و عند الحجر»
[رفع الأيدى إنما هو للتبري عن الملك]
رفع الأيدي في هذه المواطن كلها للتبري مما ينسب إلى الأيدي من الملك فيرفعها صفرا خالية لا شيء فيها بل الملك كله لله و هذه المواطن كلها موطن سؤال و السؤال من غنى مالك لا يتصور و إنما السؤال عن الحاجة فمن صفة الفقير الذي لا يملك ما يسأل فيه فإذا سأل الغني فتحقق من أي صفة يسأل و كما يسأل هل يسأل ما هو عنده أو ما ليس عنده فاجعل الحكم في ذلك بحسب ما نبهتك عليه
[عناية اللّٰه بالفقراء]
و قد اعتنى اللّٰه بالفقراء حيث جعل سؤالهم الأغنياء طلبا إلهيا في قوله ﴿وَ آتُوا الزَّكٰاةَ﴾ [البقرة:43] و في قوله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية