﴿لَأَوْضَعُوا﴾ [التوبة:47] و ﴿لَأَنْتُمْ﴾ [الحشر:13] فتحقق ما ذكرناه لك و أقم ألفك من رقدتها و حل لامك من عقدتها و في عقد اللام بالألف سر لا يظهر و لا أقدر على بسط العبارة في مقامات لام ألف كما وردت في القرآن إلا لو كان السامع يسمعه مني كما يسمعه من الذي أنزل عليه لو عبر عنه و مع هذا فالغرض في هذا الكتاب الإيجاز و قد طال الباب و اتسع الكلام فيه على طريق الإجمال لكثرة المراتب و كثرة الحروف و لم نذكر في هذا الباب معرفة المناسبة التي بين الحروف حتى يصح اتصال بعضها مع بعض و لا ذكرنا اجتماع حرفين معا إلا لام ألف خاصة من جهة ما و هذا الباب يتضمن ثلاثة آلاف مسألة و خمسمائة مسألة و أربعين مسألة على عدد الاتصالات بوجه ما لكل اتصال علم يخصه و تحت كل مسألة من هذه المسائل مسائل تتشعب كثيرة فإن كل حرف يصطحب مع جميع الحروف كلها من جهة رفعه و نصبه و خفضه و سكونه و ذاته و حروف العلة الثلاثة فمن أراد أن يتشفى منها فليطالع تفسير القرآن الذي سميناه الجمع و التفصيل و سنوفي الغرض في هذه الحروف إن شاء اللّٰه في كتاب المبادي و الغايات لنا و هو بين أيدينا فلتكف هذه الإشارة في لام ألف و الحمد لله المفضل
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية