و لهذا حجرنا في هذا الزمان على الناس زيارة بيت المقدس و الإقامة فيه لكونه بيد الكفار فالولاية لهم و التحكم في المسلمين و المسلمون معهم على أسوإ حال نعوذ بالله من تحكم الأهواء فالزائرون اليوم البيت المقدس و المقيمون فيه من المسلمين هم من الذين قال اللّٰه فيهم ﴿ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً﴾ [الكهف:104] و كذلك فلتهاجر عن كل خلق مذموم شرعا قد ذمه الحق في كتابه أو على لسان رسوله ص
(وصية)
و عليك باستعمال العلم في جميع حركاتك و سكناتك فإن السخي الكامل السخاء من يسخي بنفسه على العلم فكان بحكم ما شرع اللّٰه له فعلم و عمل و علم من لم يعلم و قد أثنى رسول اللّٰه ﷺ على من قبل العلم و عمل به و علمه و ذم نقيض ذلك «فثبت عنه ﷺ أنه قال مثل ما بعثني اللّٰه به من الهدى و العلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منها طائفة قبلت الماء فأنبتت الكلاء و العشب الكثير و كان منها أجادب أمسكت الماء فنفع اللّٰه به الناس فشربوا منها و سقوا و زرعوا و أصاب منها طائفة إنما هي قيعان لا تمسك ماء و لا تنبت كلا و كذلك من فقه في دين اللّٰه و نفعه اللّٰه بما بعثني به فعلم و عمل و علم و مثل من لم يرفع بذلك رأسا مثل القيعان التي لم تمسك ماء و لا أنبتت»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية