و الاشتغال بما سن من فعل و قول و حال أكثر من أن نحيط به فكيف أن نتفرغ لتسن فلا نكلف الأمة أكثر مما ورد
(وصية)
عليك بأداء الأوجب من حق اللّٰه و هو أن لا تشرك به شيئا من الشرك الخفي الذي هو الاعتماد على الأسباب الموضوعة و الركون إليها بالقلب و الطمأنينة بها و هي سكون القلب إليها و عندها فإن ذلك من أعظم رزية دينية في المؤمن و هو قوله و اللّٰه أعلم من باب الإشارة ﴿وَ مٰا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّٰهِ إِلاّٰ وَ هُمْ مُشْرِكُونَ﴾ [يوسف:106] يعني و اللّٰه أعلم به هذا الشرك الخفي الذي يكون معه الايمان بوجود اللّٰه و النقض في الايمان بتوحيد اللّٰه في الأفعال لا في الألوهة فإن ذلك هو الشرك الجلي الذي يناقض الايمان بتوحيد اللّٰه في ألوهته لا الايمان بوجود اللّٰه «ورد في الحديث الصحيح عن رسول اللّٰه ﷺ أنه قال أ تدرون ما حق اللّٰه على العباد أن يعبدوه لا يشركوا به شيئا» فأتى بلفظة شيء و شيء نكرة فدخل فيه الشرك الجلي و الخفي
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية