لا تقتحم شدة فالأمر أيسر من *** ظن تظن فإن الحق يسره
إن الوجود مع الإنسان خيره *** و بعد تخييره في الأمر حيره
أماته اللّٰه حتفا ثم أقبره *** و بعد هذا إذا ما شاء أنشره
قال من قال إني إله من دونه فما جهل إلا بقوله من دونه ما جهل بقوله إني إله وحده و لكن بالمجموع فإنه أثبت الغير بقوله من دونه فإن العبد إذا نطق بالحق و كان الحق نطقه فهو القائل إني إله لا العبد فلا يحتاج أن يقول من دونه في نطقه بالحق فإن العبد لا يكون ربا و لا سيما في مثل هذا الذوق فلا رائحة فيه جملة واحدة ﴿لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قٰالُوا إِنَّ اللّٰهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ﴾ [المائدة:72] فقولهم ابن مريم و نعتوه بالبنوة و لو قالوا ابن اللّٰه كان ذلك كله خطأ و كانوا كافرين فلو قالوا اللّٰه و المسيح ﴿أَيًّا مٰا تَدْعُوا﴾ [الإسراء:110] كما قال في الرحمن لم يفردوه بالمرتبة و لا أشركوه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية