و قال لله الرجوع فإنه التواب و إليه الرجوع لأن التوبة إلى اللّٰه ﴿وَ تُوبُوا إِلَى اللّٰهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ﴾ [النور:31] و ﴿إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ﴾ [هود:123] و قال لا ترجع إليه حتى يرجع إليك لأنه الأول فإذا رجعت إليه رجع عليك رجوعا ثانيا فهو الآخر ف ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ﴾ [الحديد:3] ظهر و بطن ﴿ثُمَّ تٰابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا﴾ [التوبة:118]
[التشحير في التشمير]
و من ذلك التشحير في التشمير من الباب 424 قال التشحير يزيل ما في الذهب من تراب المعدن في التشحيرة ذلك عين لابتلاء يزيل ما يضاف إلى القديم من صفات الحدوث و ما في الحادث من صفات القدم و قال هو المعدن و أنت الذهب فأنت المخلص منه و فيه تكونت و هو الذي يمدك و بعد انفصالك عنه أوجد غيرك مثلك لا يزال الأمر هكذا و قال أنت المعدن و هو الذي يخلص منك ب ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى:11] و أنت لك أمثال و قال تشحير الطبيعة من حيث نفس الإنسان رياضة و من حيث هيكله مجاهدة فبالرياضة تهذبت أخلاقه و سهل انقياده و بالمجاهدة قل فضوله فظهر له ما فيه من الأصول و الفروع فعلم بالمجاهدة من هو و لمن هو و هذه هي السبل ﴿وَ الَّذِينَ جٰاهَدُوا فِينٰا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنٰا﴾ [ العنكبوت:69]
[من هرب من السلم إلى الحرب]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية