﴿وَ نَفْسٍ وَ مٰا سَوّٰاهٰا﴾ [الشمس:7] بما ألهمها من فجورها و تقواها و بهذه النسبة إليها قواها
[ما هجم من عصم]
و من ذلك ما هجم من عصم من الباب 267 الهجوم أقدام و لا يكون من علام المخدوم له الهجوم و الخادم محكوم عليه و حاكم فجآت الحق لا تطيقها الخلق فلما ذا وردت من العليم الحكيم و قد سميت بالبوادة و الهجوم فلو لا ما ثم حامل لها ما سواها الحق و لا عدلها إذا جاءته بغتة يتخيل أنها فلتة فيعطيها منه لفتة ثم يعرض عنها بعد ما أخذ ما جاءته به منها ما هو أعرض بل هي عبرت حين خطرت ما كان ذهابها حتى أمطر سحابها فامتلأت الإضاء و زالت السحب و انجلت البيضاء فحدثت لأرض أخبارها و رفعت أستارها و باحت بأسرارها و زهت أزهارها بأنوارها فلو لا ما كان الزهر في الزهر و النوار في الأنوار ما ظهر شيء مما وقعت عليه الأبصار
[من قرب أشرب]
و من ذلك من قرب أشرب من الباب 268 العاشق المحب من أشرب في قلبه الحب عشق العشق هو الحب الصدق يقول العاشق المجنون لمعشوقه على التعيين إليك عني و تباعدي مني فإن حبك شغلني عنك و أنت مني و أنا منك فوقف مع الألطف و زهد في الأكثف لأنه عرف ما كثف فوقف و ما انحرف من شهد ملك الملك عرف من حصل في الملك من طلبت منه الثبات فقد قيدته لا بل قد تعبدته إلا أن يكون الثبات على التلوين فذلك التمكين و وافقت ما أنزله في سورة الرحمن
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية