[الإمامة علامة]
و من ذلك الإمامة علامة من الباب 223 الإمامة علامة و هي برزخ بين العطب و السلامة فمن عدل غنم و من جار ما سلم من أقسط نجا و من قسط كان على رجا صاحب البيعة في نعمة المنعة فلا يوصل إليه و لا يقدر عليه فهو المنصور و الواقف على السور فإذا عزل سئل و إذا سئل نصر أو خذل و ما دام في سلطانه فلا سبيل إلى خذلانه فالقائم بالحق إذا نطق صدق و القائم بالسيف و إن عدل فهو صاحب حيف لأن الأصل معلول فصاحبه مخذول لا يقوم بالسيف المسلول إلا الرسول فلا تفرح بالترهات و هيهات هيهات الأصل الفاسد يحرم الفوائد المقتصد يستبد و الظالم حاكم و السابق لاحق يفوز بالسبق لأنه سبق و من سعد لم يبعد
[الطلول الدوارس رسوم الأوانس]
و من ذلك الطلول الدوارس رسوم الأوانس من الباب 224 عفت الديار و طمست الآثار برحيل الأحباب إلى حسن المآب أثر الحبائب جوار الواهب و تخلف العاشق يكابد المضايق بقطع العلائق و طرح العوائق فما ينفك من عائق إلا يظهر لعينه عابق ما دام في محل الأنفاس و محبس الالتباس فإذا دعاه الجليل إلى الرحيل جاء سراجه و اتقد مصباحه فظهر له الحجاب المستور بهذا النور فلحق بالأحباب و قيل له ﴿هٰذٰا عَطٰاؤُنٰا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسٰابٍ﴾ [ص:39]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية