﴿لاٰ تُدْرِكُهُ الْأَبْصٰارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصٰارَ﴾ [الأنعام:103] للاحبة منزل في المحبة فحبيب جنيب و حبيب قريب فالمحب إذا كان ذا جنابه فما هو من القرابة و إذا لم يكن جنيبا كان قريبا قرب الحبيب بالاشتراك في الصفة و جنابته في عدم الاشتراك فيها كما أعطت المعرفة تقرب إلي بما ليس لي لما طلب القرب الولي و الذي ليس له الذلة و الافتقار فهو الغني العزيز الجبار و المتكبر خلف باب الدار انظر إلى ما أعطاه الاشتراك و الدعوى من البلوى هو في النزوح بالجسم الصوري و العقل و الروح و لهذا لا يتجلى لمن هذه صفته إلا القدوس السبوح فالنزيه للعين لا يقول بالاشتراك في الكون
[إيضاح السبيل في إلحاق محمد بالخليل]
و من ذلك إيضاح السبيل في إلحاق محمد بالخليل من الباب 186 اللهم صل على محمد كما صليت على إبراهيم في العالمين لمن هو في هذه الحال من الأبرار و من المقربين أين هذه العلامة من «قوله أنا سيد الناس يوم القيامة» و إنه يفتح باب الشفاعة دون الجماعة للجماعة و من الجماعة الخليل بذلك المقام المحمود الجليل كان لآدم السجود و لمحمد المقام المحمود بمحضر الشهود يا ليت شعري هل تقوم الخلة بكون رسالة محمد التي تعم كل ملة و بما أوتي من جوامع مناهج الأدلة و لا ينال الخلة إلا من سد الخلة محمد صاحب الوسيلة في جنته و ما نالها إلا بدعاء أمته و أين أمته منه في الفضيلة و مع هذا بدعائهم نال الوسيلة و المدعو له أرفع من الداع فلتكن لما أورده من الصلاة على محمد كالصلاة على إبراهيم الحافظ الواعي و نحن المؤمنون العالمون بسيادته و خصوصية عبادته و أين المقام المحمود من مقام السجود سجد المقربون و الأبرار لبناء قائم من التراب و الأحجار فالمجد الطريف و التليد فيمن اختص بالمقام الحميد
[الشوق و الاشتياق للعشاق]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية