﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللّٰهَ يَنْصُرْكُمْ﴾ [محمد:7] و هو القوي له المتين بكم و أنتم الأقوياء به في مذهبكم ما عندكم متانة فأنتم أهل أمانة و إن لم تنصروه يخذلكم و إن خذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده فنصرته من جملة ما أخذه عليكم من عهده فيا أهل العهود ﴿أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة:1] ما أمركم بنصره إلا و لكم اشتراك في أمره فمن قال لا قدرة لي و يعني الاقتدار فقد رد الأخبار و كان ممن نكث و الحق تكليف الحق بالعبث لما طلب النصرة من خلقه و جعلها من واجب حقه أثبت أن له أعداء و أن لديه أولياء و أوداء فأحالنا علينا بما أوجده لدينا فقلنا مستند هذا التقابل أين فوجدناه في أسماء العين فما من اسم إلا له حكم و في أسمائه التقابل و ما في أسمائه تماثل لكن فيها خلاف فلا بد فيها من الائتلاف فالناصر محاصر و محاصر فأنت تطلبه بالنصر في عين ما طلبكم فيه من النصر فتعين من هذا الفرض إنكم كذرية ﴿بَعْضُهٰا مِنْ بَعْضٍ﴾ [آل عمران:34]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية