الفتوحات المكية

وصايا الشيخ الأكبر

وهو الباب 560 الذي ختم به الشيخ محي الدين موسوعة الفتوحات المكية بمجموعة وصايا جامعة

وهو يمثل السفرين السادس والثلاثين والسابع والثلاثين وفق مخطوطة قونية


(و من وصايا الصالحين)

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

(و من وصايا الصالحين)

(و من وصايا الصالحين)

قال‏

رجل لذي النون والله إني لا أحبك فقال له ذو النون إن كنت عرفت الله فحسبك الله وإن كنت لم تعرفه فاطلب من يعرفه حتى يدلك على الله وتتعلم منه حفظ الحرمة لمولاك وفي معنى ما قاله ذو النون وأوصى به ما اتفق لنا مع صاحبنا عبد الله ابن الأستاذ الموروري وكان من كبار الصالحين كان له أخ مات فرآه في المنام فقال له ما فعل الله بك فقال لي أدخلني الجنة آكل وأشرب وأنكح قال له ليس عن هذا أسألك هل رأيت ربك قال لا يراه إلا من يعرفه واستيقظ فركب دابته وجاء إلينا إلى إشبيلية وعرفني بالرؤيا ثم قال لي قد قصدتك لتعرفني بالله فلازمني حتى عرف الله بالقدر الذي يمكن للمحدث أن يعرفه به من طريق الكشف والشهود لا من طريق الأدلة النظرية رحمه الله وقال بعضهم اصحب الذين وصفهم الله في كتابه وهم أهل التقوى الذين هم على سمت محجته لعلك أن ترقي في ملكوت السموات فتكون للأبرار جليسا وللأخيار في أمن ذلك المقيل أنيسا وإن كنت على التقوى عازما فالنجا النجا فيما بقي من عمرك وقال بعض العلماء تزود من الدنيا للآخرة وطريقها ف فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى‏ وسارع إلى الخيرات ونافس في الدرجات قبل فناء العمر وتقارب الأجل والفوت‏

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!