الفتوحات المكية

وصايا الشيخ الأكبر

وهو الباب 560 الذي ختم به الشيخ محي الدين موسوعة الفتوحات المكية بمجموعة وصايا جامعة

وهو يمثل السفرين السادس والثلاثين والسابع والثلاثين وفق مخطوطة قونية


(وصية نبوية مفصلة)

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

(وصية نبوية مفصلة)

(وصية نبوية مفصلة)

قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم إن الدنيا دار بلاء ومنزل قلعة وعناء قد نزعت عنها نفوس السعداء وانتزعت بالكرة من أيدي الأشقياء وأسعد الناس بها أرغبهم عنها وأشقاهم بها أرغبهم فيها هي الغاشة لمن انتصحها والمغوية لمن أطاعها والخائرة لمن انقاد لها والفائز من أعرض عنها والهالك من هوى فيها طوبى لعبد اتقى فيها ربه وناصح نفسه وقدم توبته وآخر شهوته من قبل أن تلفظه الدنيا إلى الآخرة فيصبح في بطن موحشة غبرا مدلهمة ظلما لا يستطيع أن يزيد في حسنة ولا ينقص من سيئة ثم ينشر فيحشر إما إلى جنة يدوم نعيمها أو نار لا ينفك عذابها

وصية نبوية في الأهبة للرحلة

قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم شمروا فإن الأمر جد وتأهبوا فإن الرحيل قريب وتزودوا فإن السفر بعيد وخففوا أثقالكم فإن وراءكم عقبة كئود لا يقطعها إلا المخفون أيها الناس إن بين يدي الساعة أمورا شدادا وأهوالا عظاما وزمانا صعبا تتملك فيه الظلمة وتتصدر فيه الفسقة فيضطهد الآمرون بالمعروف ويضامون الناهون عن المنكر فأعدوا لذلك الايمان وعضوا عليه بالنواجذ والجئوا إلى العمل الصالح وأكرهوا عليه النفوس واصبروا على الضراء تفضوا إلى النعيم الدائم‏

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!