الفتوحات المكية

وصايا الشيخ الأكبر

وهو الباب 560 الذي ختم به الشيخ محي الدين موسوعة الفتوحات المكية بمجموعة وصايا جامعة

وهو يمثل السفرين السادس والثلاثين والسابع والثلاثين وفق مخطوطة قونية


(وصية تحريض على الاتصاف بصفة يحمدها الله من عباده)

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

(وصية تحريض على الاتصاف بصفة يحمدها الله من عباده)

(وصية تحريض على الاتصاف بصفة يحمدها الله من عباده)

قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم وقد قيل له يا رسول الله من أولياء الله الذين فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ فقال الذين نظروا إلى باطن الدنيا حين نظر الناس إلى ظاهرها واهتموا بأجل الدنيا حين اهتم الناس بعاجلها فأماتوا منها ما خشوا أن يميتهم وتركوا منها ما علموا أن سيتركهم فما عرضهم من نائلها عارض إلا رفضوه ولا خادعهم من رفعتها خادع إلا وضعوه خلقت الدنيا عندهم فما يجددونها وخربت بيتهم فما يعمرونها وماتت في صدورهم فما يحيونها بل يهدمونها فيبنون بها آخرتهم ويبيعونها فيشترون بها ما يبقى لهم ونظروا إلى أهلها صرعى قد حلت بهم المثلات فما يرون أما نادون ما يرجون ولا خوفا دون ما يحذرون‏

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!